الأربعاء، أغسطس 13، 2008

بيان ادانة قتل الطفل عبد الحكيم الحريري بجحاف

تلقت "منظمة سياج لحماية الطفولة" ببالغ الأسف نبأ مقتل الطفل عبد الحكيم فضل الحريري 15 عاماً في مديرية جحاف بمحافظة الضالع. وإن المنظمة إذ تشاطر أهالي الطفل القتيل أحزانهم لتؤكد المطالبة للأجهزة الأمنية والقضائية في مديرية جحاف خصوصاً ومحافظة الضالع عموماً بسرعة تقديم المتهمين إلى القضاء لأخذ جزاءهم العادل بحسب الدستور والقانون. كما تؤكد "سياج" وقوفها إلى جانب أسرة الضحية حتى أخذ حقوقهم كاملة كما تطالب بضبط النفس والصبر على المصيبة وحتى تنجلي الغمة. كما تؤكد المنظمة دعمها للمعتصمين من أبناء مديرية جحاف باعتبار ما يقومون به عملاً صحيحاً وسليماً وهو المطالبة بالإنصاف عبر الطرق الحضارية. وتبدي "منظمة سياج لحماية الطفولة" قلقها الكبير من الانتهاكات الكبيرة التي يتعرض لها الأطفال في اليمن اليوم وتؤكد أن هذه الجرائم بحق الطفولة كـ(القتل والاغتصابات الجنسية والاعتداءات البدنية والنفسية وغيرها من المعاملات الوحشية القاسية) بحاجة إلى إعادة النظر فيها من جميع الجوانب التشريعية والثقافية والمجتمعية. صادر بتاريخ 27/ 6/ 2008 عن منظمة سياج لحماية الطفولة رئيس المنظمة أحمد القرشي أسرة قتيل جحاف الطالب الحريري تنفي اعتزامها تشييع جثمانه في 7/7 نفي والد الطالب القتيل عبدالحكيم فضل الحريري صحة الإنباء التي ترددت بشأن اعتزامه استلام جثمان والده من ثلاجة الموتي بمستشفي الجمهورية بعدن وتشيعها الاثنين القادم الذي يصادف 7/7 تزامناً مع الفعالية الاحتجاجية الصامتة التي دعت إليها هيئة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية والشخصيات الاجتماعية بمدينة عدن في بيان سابق نشرته الصحوة نت.ووصف الحريري هذه المعلومات التي تم تناقلها بهذا الشأن بأنه لأساس لها من الصحة وأنها مجرد شائعات وتكهنات من قبل بعض الأشخاص تفتقد إلى الصحة وليس لديه أي علم بشأنها.وأشار في تصريح لـ"الصحوة نت" إلى أن قراره الشخصي في استلام جثة ولده وتشيعها في أي وقت كان مرهون بانتهاء لجنة التحقيق التي تم تشكيلها للكشف عن ملابسات الحادث وإعلان نتائج التحقيق واتخاذالطالب القتيلالإجراءات القانونية حيال المتسببين في مقتل ولده بتقديمهم إلى العدالة.وأكد الحريري على أن كل ما لديه حتى ألان بشأن تلك التحقيقات هو أنها لا تزال جارية وانه غير مطلع على أي من النتائج الأولية لتلك التحقيقات، مشيراً إلى انه فور انتهاء اللجنة من تلك التحقيقات سيتم اطلاعه واطلاع الرأي العام بشأنها.وكانت معلومات في الأوساط الشعبية بمحافظة عدن تحدثت أمس الخميس عن اعتزام أسرة الطالب القتيل عبدالحكيم فضل الحريري استلام جثته من ثلاجة الموتى بمستشفي الجمهورية بخور مكسر وتشييعها يوم الاثنين القادم.ويأتي تشكيل لجنة التحقيق هذه بناء على تكليف محافظ محافظة الضالع العميد علي قاسم طالب وكيله المساعد عبد الله الحدي برئاسة لجنة تحقيق في قضية مقتل طالب أساسي برصاص الأمن الأربعاء قبل الماضي.وكان الطالب عبد الحكيم الحريري – 15 عام –لقي مصرعه برصاص الأمن أثناء مروره بجوار مبنى الأمن بعد الانتهاء من المذاكرة مع زملائه الذين يؤدون امتحانات الصف التاسع الأساسي.وقال الوكيل الحدي في تصريح سابق لـ"الصحوة نت" إن القضية أحيلت إلى النيابة، وكلف طبيب شرعي لمعاينة الجثة، مؤكدا بأن القضية تسير في مجراها القانوني.وكان الطالب عبد الحكيم فضل عبد الله الحريري - مديرية جحاف (السرير) – توفي فجر الجمعة الماضية بمستشفى صابر بمدينة عدن متأثرا بجراحه الخطرة التي كان قد أصيب بها مساء الأربعاء قبل الماضي جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل أحد جنود أمن مديرية جحاف أثناء عودته إلى منزله الساعة الحادية عشر ونصف بعد انتهاءه من المذاكرة مع زملاءه الذين يؤدون امتحانات الصف التاسع الأساسي؛ حيث أصيب بطلقة في البطن نقل على إثرها لمستشفى التضامن بمدينة الضالع ولتفاقم حالته الصحية تم نقله إلى مستشفى صابر بعدن وقد أجريت له أربع عمليات نتيجة لاختراق الطلق الناري أجزاء من الكبد والبنكرياس والكلى.وتشير المعلومات إلى أن الطالب القتيل كان مارا حينها بمحاذاة مبنى إدارة الأمن القريبة من منزله وانه فوجئ بإطلاق نار من قبل أحد حراس إدارة الأمن وهو مارا بالطريق العام. أسبوع من الإعتصامات:ويواصل أهالي جحاف لليوم السابع على التوالي اعتصامهم السلمي بقرية السرير للاحتجاج على جريمة قتل يقولون أنها دليل على حالة التمادي والاستهتار في ممارسة العنف ضد المواطنين من قبل رجال الأمن المناط بهم حمايتهم.وذكر مراسل الصحوة نت في جحاف إن العشرات من أبناء الضالع وعدد من المديريات قدموا اليوم الجمعة إلى مخيم العزاء يتقدمهم عبد المجيد علي – أمين عام محلي جحاف – وعبده المعطري – رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين، وعدد من الناشطين الحقوقيين.وتتوارد بيانات الإدانة والاستنكار من مختلف الفعاليات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني بالمديرية وخارجها على الرغم من السلطات المحلية بالمحافظة بعدة إجراءات بشأن القضية أهمها تكليف محافظ المحافظة اللواء "علي قاسم طالب" لجنة برئاسة وكيله المساعد "عبد الله حسين الحدي" للتحقيق في الحادثة وملابساتها وقيام مدير أمن المحافظة العميد العنشلي بتوقيف مدير أمن جحاف على ذمة القضية حيث وصف بيان أصدرته شخصيات اجتماعية ومشايخ وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني بجحاف الحادثة بأنها استمرار لعمليات القمع والإرهاب والقتل وتكرار الانتهاكات و التجاوزات الموجهة ضد المواطنين التي يحلو لرجال الأمن ممارستها على الناس في سلوك ينم على حجم الاستهتار بأرواح المواطنين وحياتهم واسترخاص دمائهم وكرامتهم وحقوقهم بعيدا عن المهام الإنسانية والأخلاقية التي يجب أن يضطلع بها رجال الأمن والمتمثلة بحماية أمن الناس وحياتهم لا أن يكونوا أدوات قهر وخوف ورعب وخطر على المجتمعمن جانبه أكد"عبد المجيد طالب" أمين عام محلي جحاف في تصريح صحفي "للصحوة نت" إدانة المجلس المحلي للجريمة القتل مؤكدا موقف المجلس السابق بشأن الممارسات الخاطئة لجنود الأمن التي قال أن المجلس سبق وأن وقف أمامها في السابق واتخذ قرارا بنقل مدير الأمن وتعيين شخص آخر بديلا عنه .وقال طالب أن المجلس أوصى في اجتماعه الأخير الذي عقد ه في ساحة المدرسة تكريماً للطالب القتيل أوصى السلطة المحلية بالمحافظة بمحاسبة المتسببين في جريمة القتل وسرعة تقديم الجاني للعدالةكما عبرت الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمديرية جحاف عن إدانتها واستنكارها لحادثة مقتل الطالب عبد الحكيم الحريري برصاص جنود الأمن وعدته حادثاً إجرامياً من قبل جهة يفترض أنها توفر له الأمن والاستقرار لا إزهاق روحه البريئة ظلما وعدوانا .